فيروس شامون- حرب الكترونية تهدد أمن المملكة
المؤلف: حمود أبو طالب08.18.2025

لقد مررنا في غضون هذا الأسبوع بأزمة عصفت بالبلاد وتصدرت عناوين الأخبار، واستدعت تحركًا واسعًا من مختلف الهيئات الرسمية التي سارعت لاحتوائها وتقليل خسائرها المحتملة. هذه الأزمة تمثلت في هجوم إلكتروني شرس شنّه فيروس "شامون" الخبيث، الذي يؤكد – كما أوضح أحد خبراء الأمن السيبراني بجامعة الملك سعود – أن المملكة تخوض حربًا ضروسًا لا تقل شراسة عن المواجهات العسكرية أو المناوشات السياسية المحتدمة، بل قد تفوقها خطورة في بعض النواحي والجوانب.
لم يعد السلاح التقليدي هو الأداة الوحيدة في ساحة المعركة، فقد تبدلت مفاهيم الحروب، ولم يعد الهدف الأساسي هو إزهاق أرواح جنود العدو أو الاستيلاء على أراضيه، بل الأهم من ذلك هو الهيمنة المعلوماتية واستغلال بياناته ضده، وذلك من خلال السيطرة عليها وتوجيهها لتقويض قدراته وموارده، وتعطيل خططه وبرامجه في شتى المجالات الحيوية والأساسية.
في برنامج "الثامنة" الذي عُرض مساء الثلاثاء، والذي استضاف نخبة من الخبراء والمسؤولين المتخصصين في الأمن السيبراني، بالإضافة إلى شابين من قراصنة الإنترنت السابقين، كشف هذان الشابان عن أن بعض المؤسسات الحكومية تستخدم برامج حماية مُقلدة يتم شراؤها جاهزة أو حتى تحميلها من شبكة الإنترنت، كما يفعل أي شخص عادي لا يدرك مدى خطورة اختراق جهازه. وإذا صحت هذه المعلومة، فإن هذا يُعد استهانة بالغة وإهمالًا فادحًا، فما الفائدة إذًا من وجود أقسام متخصصة في تقنية المعلومات والأمن السيبراني، وأين تذهب الميزانيات الطائلة المخصصة لها؟ أستذكر هنا أنه منذ سنوات طويلة، كان أحد المستشفيات الأمريكية يفرض على قسم المعلومات فحص جميع أجهزة الحاسوب بشكل دوري، بل أحيانًا بشكل أسبوعي، للتأكد من أنها تتمتع بحماية قوية، مع أننا نتحدث عن معلومات طبية فحسب، لا تضاهي أهمية المعلومات السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. وهذا يدل على أن كل معلومة تخص المجتمع أو الدولة لها أهمية قصوى، ويجب حمايتها بنفس القدر من العناية والاهتمام.
الحروب في عصرنا الحالي لم تعد تقتضي حشد الجيوش وتحريكها، وعلينا أن ندرك تمامًا أن فيروسًا إلكترونيًا واحدًا قد يتسبب في أضرار جسيمة تمتد آثارها المدمرة لفترة زمنية طويلة.
لم يعد السلاح التقليدي هو الأداة الوحيدة في ساحة المعركة، فقد تبدلت مفاهيم الحروب، ولم يعد الهدف الأساسي هو إزهاق أرواح جنود العدو أو الاستيلاء على أراضيه، بل الأهم من ذلك هو الهيمنة المعلوماتية واستغلال بياناته ضده، وذلك من خلال السيطرة عليها وتوجيهها لتقويض قدراته وموارده، وتعطيل خططه وبرامجه في شتى المجالات الحيوية والأساسية.
في برنامج "الثامنة" الذي عُرض مساء الثلاثاء، والذي استضاف نخبة من الخبراء والمسؤولين المتخصصين في الأمن السيبراني، بالإضافة إلى شابين من قراصنة الإنترنت السابقين، كشف هذان الشابان عن أن بعض المؤسسات الحكومية تستخدم برامج حماية مُقلدة يتم شراؤها جاهزة أو حتى تحميلها من شبكة الإنترنت، كما يفعل أي شخص عادي لا يدرك مدى خطورة اختراق جهازه. وإذا صحت هذه المعلومة، فإن هذا يُعد استهانة بالغة وإهمالًا فادحًا، فما الفائدة إذًا من وجود أقسام متخصصة في تقنية المعلومات والأمن السيبراني، وأين تذهب الميزانيات الطائلة المخصصة لها؟ أستذكر هنا أنه منذ سنوات طويلة، كان أحد المستشفيات الأمريكية يفرض على قسم المعلومات فحص جميع أجهزة الحاسوب بشكل دوري، بل أحيانًا بشكل أسبوعي، للتأكد من أنها تتمتع بحماية قوية، مع أننا نتحدث عن معلومات طبية فحسب، لا تضاهي أهمية المعلومات السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. وهذا يدل على أن كل معلومة تخص المجتمع أو الدولة لها أهمية قصوى، ويجب حمايتها بنفس القدر من العناية والاهتمام.
الحروب في عصرنا الحالي لم تعد تقتضي حشد الجيوش وتحريكها، وعلينا أن ندرك تمامًا أن فيروسًا إلكترونيًا واحدًا قد يتسبب في أضرار جسيمة تمتد آثارها المدمرة لفترة زمنية طويلة.